October
2121
2021-10-20
قصة وتاريخ اللون الوردي للبنت والأزرق للولد لها جذور تصل إلى القرن التاسع عشر في أوروبا وقد انتشرت بالتدريج حول العالم لتجهيزات الأطفال المواليد وتصنيفات ملابسهم وغرفهم وديكورات الاحتفالات وبقدومهم إلى عالمنا هذا، فبعد أن كان طفل يجهز , سواء كان ولداً أو بنتا بالملابس والملاءات البيضاء . لما توفرها من سهلة بالاستخدام والتعقيم، صارت موضة الألوان الزاهية للأطفال حسب جنسهم.
نظرية اللون الوردي للبنات والأزرق للأولاد
بدأت هذه الظاهرة اجتماعيا عام 1800 ومن قبلها كان الأطفال يرتدون الفساتين البيضاء سواء كان للأولاد أو البنات بحسب موقع Smithsonian.com
أن التحول حول اللون الوردي والأزرق حدث تدريجياً و قبلها الأبيض هو الأسهل لغرض تغيير الحفاضات والملابس الداخلية بسهولة و غسلها وتعقيمها والتخلص من البقع , حتى بدأ إنتاج الباستيل في بدايات القرن العشرين في الغرب , وهذا بحسب كتاب " الوردي والأزرق" يميز الفتاة عن الأولاد في أمريكا للكاتب Jo B paoletti من جامعة ميريلاند للتاريخ في أمريكا .
ففي العام 1927 , بدأت المصانع بتحديد اللون الوردي للبنات والأزرق للأولاد كنوع من التطور بالميل إلى التنوع بالموضة والحياة المترفة لدى المجتمع وتشجيعاً على زيادة الاستهلاك والتشيع على التسويق بطرق مختلفة للأم , لتكون حاجيات الطفل من مولده سواء كانت بالملابس أو الالعاب أو الأثاث أو التجهيزات الخاصة بالطفل بشكل عام مصنفة بحسب وليدها الجديد
هل يميز الطفل بين هذين اللونين ؟
بحسب دراسة أجريت في بريطانيا عام 2011 , فأن الطفل من عمر سنة إلى سنين لا يبدي أي ميلان لأختيار اللون المفضل لديه, وهذا بحسب الدراسة التي عرضت أشياء للأطفال مثل المكعبات والأساور والصور من الجنسين بلونين مختلفين , فأبدى الجنسين رغبتهما باللون الوردي على حساب الألوان الأخرى , لكن بعد عمر السنتين , بدأت البنات بإختيار اللون الوردي , وبعمر الرابعة للأولاد أظهروا رفضهم تماماً للون الوردي , وهذا هو العمر الذي يبدأ به الأطفال إدراكهم لجنسهم واستكشافهم للمحيط وتفرقة ما يناسب الصبيان و يفرقهم عن الفتيات .
لكن مع إحاطة الأطفال بهذه الألوان منذ الصغر يتكون لديهم تفضيل لما الفوه من الوان.
بالماضي كانت الألوان معكوسة
في بداية القرن العشرين بدا أن يكون اللون الوردي أكثر قبولاً على الاولاد, وذلك بسبب كونه لون قويا وأكثر ملاءمة للأولاد , وبينما الأزرق كان لونا راكزاً ورقيقاً أكثر تفضيلاً للبنات في المجتمعات المحافظة .
حتى نشرت مجلة Time الأمريكية بالعام 1972 تقريراً بجدول دراسة على محلات بيع ملابس الأطفال في مجموعة من الولايات الامريكية , ومنها نيويورك , تفضي إلى أن الآباء كانوا يفضلون اللون الوردي لأولادهم والسبب ببساطة أنهم لا يرغبون بتبديل خزائن أولادهم بألوان متغيرة مع الأطفال الجدد , والاعتماد على الاكثر تفضيلاً وهو الوردي , وبحسب وكالة BBC فإن دراسة أجريت في خمسة ملايين كتاب طبعت باللغة الإنجليزية لبن بريطانيا وامريكا بين الأعوام 1800- 2000 أنه لم يكن هنالك تنويه أو تشديد للونين الوردي و الأزرق , لكن كانت هنالك إشارات متزايدة إلى ان اللون الوردي للبنات منذ عام 1890 فصاعداً
هل يفضل الناس اللون الوردي أم الأزرق
قررت شركات إنتاج الملابس والتجهيزات الأمريكية مع العام 1940 بتحديد الصناعة للأطفال بان يكون الأزرق للأولاد والوردي للبنات , وذلك على الرغم من أن الدراسات بينت أن اللون الأزرق ببساطة هو الأكثر تفضيلاً للناس الكبار في أغلب المراحل العمرية , مقارنة باللون الوردي , وهذا يختلف من ثقافة إلى أخرى , ومن شعب إلى آخر بحسب مستوى التعليم والذائقة الجمالية ويحتاج الأمر إلى تجميع الكثير من الدراسات والإحصائيات التي تحدد بالضبط ما هو التفضيل النفسي والجمالي لكل إنسان .
رابط المصدر:
يمام سامي