تابعنا على

30


November

-1-1

0000-00-00

عندما يصبح التعليم واقعًا أليمًا: شباب اليمن غير متعلم!

يعد التسرب من التعليم من أخطر المشكلات التي تواجه الشباب في اليمن، حيث تدفع الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتدهورة الكثير منهم إلى ترك مقاعد الدراسة والبحث عن مصادر دخل بديلة.

ويعاني هؤلاء الشباب من الفقر المدقع وانعدام الاستقرار ما يجعلهم ينضمون إلى سوق العمل مبكرًا، بينما يتجه البعض الآخر للأسف إلى الانخراط في الصراع الدائر طمعًا في الرواتب التي تقدمها الجماعات المسلحة.

ووفقًا لمنظمة اليونيسف فإن هناك مليوني طفل خارج المدارس من بينهم ما يقرب من نصف مليون طفل تسربوا من الدراسة منذ تصاعد النزاع في مارس 2015.

كما أن مستقبل 3.7 مليون طفل آخر مهدد حيث لم يتلقَّ المعلمون رواتبهم منذ قيام الحرب  حتى هذه اللحظة.

من جانبها  أكدت منظمة إنقاذ الطفولة أن أكثر من 2783 مدرسة تعرضت للتدمير أو الضررإلى جانب عدم دفع رواتب المعلمين لما يقرب من ثمانية أعوام  مما جعل الحصول على التعليم أكثر صعوبة من أي وقت مضى.

ويؤثر تسرب الشباب من التعليم بشكل مباشر على مستقبلهم  حيث يقلل من فرصهم في الحصول على وظائف جيدة ويزيد من اعتمادهم على الأعمال ذات الأجور المنخفضة.

كما يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات الجهل والأمية مما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي ويزيد من تعقيد المشكلات الاجتماعية والثقافية.

لذلك، يجب على أطراف الصراع والمجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لدعم التعليم في اليمن، من خلال توفير فرص تعليمية مستدامة، وتقديم الدعم المالي للأسر الفقيرة لتشجيعهم على إرسال أطفالهم إلى المدارس. كما ينبغي تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لضمان مستقبل أفضل للشباب اليمني، وتشجيعهم على استكمال تعليمهم وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لليمن.