عند اندلاع الحروب والنزاعات المسلحة يكون الشباب أول من يدفع الثمن فهم وقود الصراعات والمادة الخام التي يتم استغلالها بسبب طاقاتهم الهائلة وقدراتهم الفتية.
وفي اليمن كانت الحرب قاسية على الشباب حيث سقط الآلاف منهم ضحايا فيما زُجّ بالكثيرين في ساحات القتال ليصبحوا أدوات في نزاع لا نهاية واضحة له.
وهنا يبرز السؤال: إذا كان الشباب هم "كلاشينكوف الحرب" فلماذا لا يكونون "غصن الزيتون" الذي ينهيها ويشارك في بناء السلام؟
تنطلق مشاركة الشباب في عملية السلام من القرار الأممي رقم 2419 و الذي أكد بدوره على القرار 2250، داعيًا إلى إدماج الشباب بشكل فعّال في مفاوضات واتفاقيات السلام وإشراكهم في تنفيذها، إضافة إلى تعزيز حضورهم في دوائر صنع القرار.
ومع ذلك لا يزال الشباب اليمني يواجه الإقصاء من هذه العملية رغم أنهم يشكلون ثلاثة أرباع السكان.
وفي عالم يشهد تطورًا متسارعًا يمتلك الشباب القدرة الأكبر على التكيّف مع هذا التغيير والاستفادة منه.
مما يجعل مشاركتهم في إحلال السلام ضرورة لا بد منها ليس فقط لأنهم الأكثر تأثرًا بالحرب، بل لأنهم الأقدر على تحقيق الإنجازات وبناء مستقبل يعكس تطلعاتهم وأحلامهم في وطن آمن ومستقر.
ختامًا يجب أن يكون للشباب دور فاعل في صياغة السلام، لأنهم ليسوا مجرد متأثرين بالصراعات، بل هم صناع التغيير وأمل الغد.