تابعنا على

29


May

2222

2022-05-29

رائدات السوق

"رائدات السوق"

الحرب وآثارها جعلت الوضع المعيشي صعبٌ للبعض، فالحرب لا ينحصر أثرها بالتدمير والتهجير وخسائر في الأرواح - بل أنه يمتد ليؤثر سلبًا على الحياة المعيشية، وكذلك تؤثر على الاقتصاد بذات التأثير الذي تجده في الناحية الأمنية، وهذه الأوضاع جعلت بعض الأسر تحت خط الفقر وتسببت ايضَا في رفع نسبة المجاعة

في الفترة الأخيرة يمكنك ملاحظة أن هناك كثير من النساء بدأو بالعمل والتجارة وفتح مشاريعهم الخاصة؛ ومن أهم الأسباب التي جعلت هذا الموضوع ينتشر مؤخرًا هي:

١- تحسين الوضع المعيشي

وذلك لآن الظروف التي تمر به البلاد من حروب وعدم استقرار وانشطار اقتصادي - تسببت بارتفاع لأسعار المواد الغذائية وزيادة المصاريف لقضاء الاحتياجات العادية وهذهِ الآثار جعلت بعض الأسر يجدون صعوبة في العيش بمصدر دخل واحد: مما جعل بعض النساء يبدعن كلًا في مجاله من أجل مساعدة أهاليهم

 

٢- انتشار التجارة والمتاجر الإلكترونية

هذا السبب الذي جعل الأمر سهلًا على كل من يريد بدء مشروعه الخاص، فالجانب الإلكتروني يعد أفضل من الجانب العادي الذي يجبرك على تأجير محل أو كشك صغير لبدء مشروعك الخاص؛ لأنه وببساطة يعد أقل تكلفة فهو لا يحتاج لتكاليف إيجار وغيرها من التكاليف التي يفرضها امتلاك المحل من فواتير وضرائب.. الخ.

الآن يمكن للقاسي والداني أن يبدأ مشروعه الخاص بضغطة زر ولكن الأمر يحتاج للكثير من الجهد والعمل والقليل من الصبر.. وهذا السبب من الأسباب الرئيسية التي سهلت على النساء البدء في مشاريعهم الخاصة

 

٣- "الطموح"

هناك فئة من النساء تملك الكثير من الطموح لتحقيق ما يحلموا به، فبدء هذه الفئة بمشاريع خاصة لا يعني احتياجهم لتحسين الوضع المعيشي.. بالعكس! بل أنهم يقومون بهذا لحبهم ورغبتهم في المجال الذي يعملوا به ورغبتهم في الوصول إلى أعلى مراحل النجاح، وهذا الأمر لا يعد صعبًا لأن المشاريع الكبيرة كانوا "لا شيء" قبل أن يصبحوا شيئًا له أهمية.

 

وهناك بعض النساء الذين قاموا بالبدء في مشاريعهم الخاصة وأثرت هذه المشاريع بشكل إيجابي على حياتهم، فعندما سألنا أمنة القادري مالكة مشروع "تلبية طلبات الأكل" ردت قائله: "التجربة كانت مفيدة لي وبنفس الوقت صعبة، لآن البيئة الي مارست فيها العمل ما كانت مساعدة، بالإضافة الى المسؤوليات والجانب الدراسي..

 

ومن ناحية الصعوبة فكنت أعاني احيانًا من عدم توفر المواد إلى أستخدمها في منطقتي وذا الشيء يجبرني أروح أدور لها في مناطق ثانية على أمل الاقي احتياجاتي..

 

 

لكن في النهاية استفدت كثير من هذا المشروع غير الكسب وربح المال، استفدت طرق تخليني أتعامل مع الناس بمختلف أصنافهم، واستفدت إنني أنجز العمل تحت أي ضغط وأي ظرف لتلبية طلبيات الناس الي وثقوا بي، وتعلمت إني ما أستسلم لأي ظرف مهما كان، والأهم إني اعتمدت على نفسي والبي احتياجاتي وطلباتي بنفسي دون ما أحتاج لأحد، وأفضل شيء استفدته هو إنني اكتشفت نفسي من خلال هذا المشروع الي اشتغلت عليه"

 



عن الكاتب

نصرالدين محمد ناصر