May
2222
2022-05-26
عندما يسافر الإبداع
في الفترة الأخيرة شهدت الساحات والمحافل العالمية مشاركات مؤثره كان أبطالها الشباب اليمني، حيث أن مشاركاتهم لم تكن محصورة في مجال واحد فقط؛ بل أنهم قد سجلوا حضورهم في جميع المجالات "الثقافية، والفنية، والأدبية"
وكان المشاركين قد قاموا بنقل ثقافة بلادهم وتاريخه العريق، وايضًا جسدت بعض الأعمال الأوضاع والأزمات التي تمر بها البلاد منذ سنوات عديدة، وفي هذه المقالة سنتحدث عن بعض المشاركات المشرفة التي كان أبطالها "شباب اليمن"
-شذى التوي- فنانة تشكيلية يمنية، انتقلت إلى اسكتلندا بعد حصوله على جائزة زمالة من صندوق حماية الفنان، وعانت شذى بعد وصولها في الاندماج فنيًا بسبب جانحة "كوفيد-19" لكنها اختارت أن تشارك في مسابقة "جون بيرن" وتمكنت من الفوز فيها بالمركز الأول..
"يذكر أن لوحة شذى تم اختيارها من بين 300 لوحة مشاركة"
الى جانب هذا النجاح، تعمل الفنانة شذى التوي في المجال الموسيقي وتشكل ثنائيًا رائعًا مع -صابر بامطرف-
وكانت شذى قد أقامت معرضًا في اسكتلندا بعنوان "اللوحة البيضاء" وعرض فيه لوحاتها الخاصة التي تعالج مواضيع العائلة اليمنية ومعاناتها في سنوات الحرب.
-محمد القحوم- شاب يمني قام بإحياء حفل موسيقي في مصر حمل أسم "نغم يمني على ضفاف النيل"
وقاد محمد القحوم خلال هذا الحفل فرقة موسيقية يمنية مصرية مشتركة، وكان عدد المشاركين في الحفل أكثر من 60 عازف..
وكان محمد حريصًا على نقل الفن اليمني وإظهاره للعالم في أبهى صوره، وقدم في هذا الحفل 8 مقطوعات موسيقية تضمنت مقطوعات خاصة به وأخرى من الفن والثرات اليمني..
ومنذ سنوات طويلة تقترب من العشر سنوات توقفت مثل هذه الأعمال الإبداعية في اليمن..
وبجهود شخصية نجح القحوم وعبر تواصل مستمر وبفكرة منه في إيصال هذا الحفل الى محطته الأخيرة.
وفي معرض إكسبو الذي أقيم في "دبي" شارك بعض الفنانين اليمنيين باسم "الجناح اليمني" وسجلوا حضورهم بأداء موسيقي رائع ورقص يمني في مسرح "دبي ميلينيوم" شهد الحفل مشاركة الفنان اليمني الكبير -حسين محب-
وشهدت مشاركة الجناح اليمني إقبال وإشادات واسعة من قبل الحضور وفي جانب أخر حرص "الجناح اليمني" على استدعاء الإبداعات التي ابتكرها الأسلاف في العصور القديمة، حيث يمثل المعرض نافذة لليمن وفرصة ذهبية لفهم قوة المعرفة اللامتناهية عند اكتشاف ابتكارات واحدة من أقدم الحضارات في العالم.
نصرالدين محمد ناصر